الاسبوعيات الفرنسية خصصت حيزا هاما لأخبار العالم العربي من العراق الى مصر وتونس والجزائر وفيها أيضا الكثير عن إشكاليات اعتداء محافظة الشرطة الباريسية، بعدما تبين ان القاتل، وهو موظف في قسم المعلوماتية لدى شرطة باريس، ينتمي الى الإسلام المتطرف.
الأجهزة الأمنية تحقق في كيفية معالجتها التطرف في صفوفها
المسألة حساسة جدا وتطرح أكثر من سؤال حول اختراق الأجهزة الأمنية الفرنسية من قبل إسلاميين متطرفين. رئيس الوزراء أدوار فيليب أجاب على بعض هذه الأسئلة في حديث الى مجلة “لوجورنال دو ديمانش” أعلن فيه عن “تكليف جهاز مراقبة المخابرات بالتحقق من اساليب الكشف عن مؤشرات التطرف لدى العاملين في مجال مكافحة الإرهاب وكيفية معالجتها”.
الشرطة أبقت على العشرات من المتطرفين في صفوفها
إدوار فيليب أشار كذلك الى الكشف عن نحو عشرين مشبوها داخل الشرطة الفرنسية في السنوات الأخيرة. بدورها “لوباريزيان” نقلت عن “جان-بول ميغريه”، مدير عام نقابة المفتشين المستقلة، إن “الشرطة لم تتخلى عن العشرات من موظفيها الذين يعتبرون من الإسلاميين المتطرفين واكتفت بإبعادهم عن المناصب الحساسة، ذلك ان القانون لا يرى في التطرف الإسلامي سببا كافيا للإقالة في حال غياب الجرم”.
ملفات قد تثير اهتمام تنظيم “الدولة الإسلامية”
إفلات القاتل ميكايل آربون من رادارات مكافحة الإرهاب داخل الشرطة تسبب بعاصفة سياسية طالبت باستقالة وزير الداخلية كريستوف كاستانير، وهو ما رفضه رئيس الوزراء في حديثه الى “لوجورنال دو ديمانش”. ونقرأ في هذه المجلة أيضا مقابلة مع ضابط المخابرات السابق والخبير بشؤون الإرهاب “آلان رودييه” ومما قاله إن “السؤال المطروح حاليا هو معرفة ما إذا كان القاتل قد جنّد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ذلك ان الملفات التي يمكنه الاطلاع عليها في إطار عمله تثير اهتمام التنظيم الإرهابي”.
هل الانتخابات التونسية ديمقراطية فعلا؟
الانتخابات التونسية من المواضيع التي افردت لها الاسبوعيات الفرنسية حيزا هاما. في “لوجورنال دو ديمانش” نقرأ مقالا يتساءل فيه “ماتيو غالتييه” موفد المجلة الخاص الى تونس عما “إذا كانت الانتخابات في هذا البلد ديمقراطية فعلا في ظل استبقاء نبيل القروي أحد الفائزين بدورة الرئاسيات الأولى في السجن”. “غالتييه” تساءل أيضا “كيف يمكن للتونسيين انتخاب ممثليهم في البرلمان اليوم في حين انهم لن يعلموا من هو رئيسهم قبل الأسبوع المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية”. بدورها “لوبس” نشرت تحقيقا عن الممثل الفكاهي “لطفي العبدلي” الذي أعلن تأييده المرشح الرئاسي قيس سعّيد.
في مصر جيل جديد غاضب
وفي الصحافة أيضا، مزيد من المقالات عن العالم العربي “لوموند” في عددها الذي يحمل تاريخ اليوم نشرت تحقيقا ميدانيا من القاهرة عن “الجيل الجديد الغاضب”. “لم يتوقع أحد حتى في أوساط المعارضة مثل هذا الانفجار” كتبت موفدة “لوموند” الخاصة “ايلين سالون” التي نقلت شهادات عدة منها ما يشير الى ان “حملة القمع والاعتقالات تغذي غضب الشباب وازدياد الشعور بأنهم بلغوا نقطة اللاعودة ولم يعد لديهم ما يخسرونه”.
معاناة العراق واليمن والجزائر
ونقرأ في “لوموند” أيضا مقالا عن الاحتجاجات الدامية في العراق، يرى ان “حكومة بغداد واقعة في فخ التوتر المتزايد بين واشنطن وطهران” ومقالا آخر عن معاناة أهالي المعتقلين في الجزائر. “لوموند” نشرت كذلك مقابلة عن حرب اليمن مع فارع المسلمي رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية الذي اعتبر ان التدخل السعودي ساهم ويا للمفارقة بتعزيز الحوثيين المدعومين من إيران.
انهيار الرياضة في الدوحة
ونشير الى ان “لوموند” خصصت افتتاحيتها لـ”انهيار الرياضة في الدوحة” كما عنونت، خلال بطولة العالم لألعاب القوى بسبب تأثير ارتفاع الحرارة والرطوبة على أداء الرياضيين وصحتهم عدا عن غياب الجمهور عن الملاعب. وقد انتقدت “لوموند” أيضا اخضاع عمال بناء الصروح الرياضية في قطر لشروط غير إنسانية وختاما نشير بسرعة الى تحقيق نشرته “لوبوان” عن موقع العلا الاثري الرائع في السعودية.