طلب رئيس الوزراء اليمني الجديد من متابعيه عبر فيسبوك ترشيح أسماء لوزارات حكومته الجديدة. واجتذب “الطلب” أكثر من 13 ألف تعليق على فيسبوك وأثار نقاشا حول مدى واقعية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل حكومة جديدة.
وكانت صفحة رئيس الوزراء المعين حديثا، خالد بحاح، نشرت الطلب في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني مخاطبا من يتابعون صفحته، والذين يصل عددهم إلى 33 ألف متابع، باقتراح أسماء لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة.
وتلقت صفحته الاف الاقتراحات وأشاد الكثير هذه الخطوة من قبل رئيس الوزراء. وعلق أحد متابعي صفحته قائلا: “جميل جدا أن يقوم أول رئيس وزراء أعتقد في العالم إلى هذا الأسلوب والاستئناس بآراء شعبه في اختيار وزراء أول حكومة تكنوقراط بعيدا عن المحاصصة الحزبية وهذه الطريقة ستعزز ثقة المواطن بك لأنك أشركته في مستقبل صناعة القرار في البلاد”.
ولم تخلو التعليقات من السخرية من طلب بحاح. واقترح أحد المعلقين أن يعتمد الوزير على برنامج جماهيري يمكن تسميته “يمن ايدول” لاختيار الوزراء
عن طريق التصويت. وطلب آخر ممازحا ” شوف لنا حكومة من الصين لو سمحت”.
ولكن البعض الآخر انتقد هذه الخطوة وعلق أحد اليمنيين قائلا ” يبدو أنك ضايع من ذلحين..المفروض انك ما قبلت الا وانت عارف فريقك الذي سوف يعمل معك وان لديك تصور لبرنامجك ام ان تتخبط من قبل ان تبدأ فهذا دليل فشل من اولها…نريد حكومة تتحمل المسؤولية “.
وقال متابع اخر للصفحة إن الوزير يتهرب من مسؤوليته وتساءل كيف يمكن لهذا الاستطلاع للرأي أن يمثل الشعب اليمني بينما يوجد أقل من 800 ألف يمني على فيسبوك من أصل عدد السكان البالغ تعدادهم 24 مليونا.
لكن الناشط اليمني المعروف، فارع المسلمي، يرى أنه على الرغم من وصول هذا البوست إلى نسبة ضئيلة جدا من المواطنين اليمنيين والتحدي الذي سيواجه الوزير في تصفية الاقتراحات، إلا أنها لا تزال خطوة جيدة من قبل رئيس الوزراء اليمني.
يقول المسلمي: “عادة ما يختبئ السياسيون اليمنيون وصناع القرار وراء جدران ويظهرون فقط عندما يكونون في أزمة وليس وقت التخطيط عندما يكونون بحاجة إلى أفكار”.
وأضاف أن هذه الخطوة “تعتبر تغيرا في طريقة تواصل السياسيين اليمنيين مع الشعب”
وستكون هذه أول حكومة تشكل بعد الأزمة السياسية الأخيرة التي أعقبت قرار رفع الدعم عن الوقود في أغسطس/آب. وأثارت الأزمة مواجهات مسلحة داخل العاصمة وأدت إلى استقالة رئيس الوزراء السابق محمد باسندوة.