قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن حكومة بلاده – مدعومة بالمملكة العربية السعودية وقوات التحالف العربي تخوض حربا ضد الوهم في اليمن ٫ مضيفا ان الحرب الدائرة في اليمن هي نتيجة أوهام صالح والحوثي بان بإمكانهم العودة باليمن الى ما قبل ٢٠١١ او حتى ١٩٦٢ بقوة السلاح.
وأضاف المخلافي في حديث بمعهد عصام فارس للسياسات العامة في الجامعة الامريكية في بيروت أن الحرب الدائرة في اليمن لم تبدأ في ال٢٦ من مارس ٢٠١٥ كما يؤرخ البعض لها بل بدأت قبل ذلك في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ واستكملت في يناير ٢٠١٥ ، في اشارة الى سييطرة الحوثيين المتدرجة على السلطة في اليمن.
وقال المخلافي بأن الجمهورية اليمنية هي أغلى جمهورية في العالم العربي مشيرا الى ان مئات الالاف قد سقطوا دفاعا عنها منذ تأسيسها في ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢.
ونفى المخلافي ، الذي ينتمي الى التنظيم الوحدوي الناصري ، ان يكون موقف حزبه من القضايا المبدأية والتاريخية قد تغير ٫ مسترسلا ان سر تحالف التنظيم الناصري مع السعودية حاليا هو لان موقف السعودية مختلف عن ما قبل ٥٠ عاما حينما دعمت الملكيين في اليمن مضيفا ” في السابق ٫ كانت السعودية مع الملكية.
لكنها اليوم تحارب في صف الجمهورية باليمن ٫ ضد الملكيين”. وفي اللقاء قال المخلافي انه لا سلام في اليمن دون نزع السلاح الثقيل من ايدي ميليشيات الحوثيين ٫ مضيفا ان التوتر الايراني السعودي الاخير ادى الى تاجيل جولة المفاوضات الاخيرة التي كان من المرتقب أن تتم في منتصف الشهر الحالي.
لكنه استدرك قائلا بانه في حالة اراد اليمنيين الحل ٫ فلن يعدموا وسيلة بالرغم من النزاع الاقليمي الحاد في اليمن.
وفي الفعالية ٫ قال الباحث اليمني فارع المسلمي أن الاوضاع في اليمن اصبحت مأساوية إلى درجة أن بلدان أقل حضوة في العادة واليمن محطة هجرة لسكانها كالصومال ، أًصبحت في الواقع وجهة للاجئين اليمنيين.