في هذا العيد ينتظر هذان الطفلان وعشرات الأطفال غيرهم هلال خبر أو كلمة او “عسب” مفاجئ من / عن آبائهم المغيبين قسرا في سجون الحوثين.
منذ أكثر من عام ، يستمر الحوثيون في ارتكاب واحدة من أشنع الجرائم ( تغييب صحفيين وسياسيين يمنيين وراء القضبان ، بشكل غير قانوني) وهي جرائم لا تخجل الجماعة وأنصارها من المجاهرة والتفاخر بها في العام 2016!
جريمة تنسف ببساطة كل بصيص خطوط مشتركة للجماعة مع عموم اليمنيين.
يغيب عبدالخالق عمران و توفيق المنصوري وكثيرون غيرهم في سجون مختلفة ،وقد استخدم الحوثيون في السابق صحافيين كدروع بشرية كالجريمة البشعة التي راح ضحيتها عبدالله قابل ويوسف العيزري في ذمار في مايو من العام الماضي.
ومع أن ذلك ليس جديدا تماما أو مفاجئا ، فقد استبدل الحوثيون “حناء” الجميلات بالدم في هذا العيد وحده . لكنه بالفعل أمر يدعو للغضب المضاعف إذا ما نظرنا إلى كيفية تغنيج الجماعة لغير اليمنيين…
خلال العام الماضي أرسل الحوثيون كل ما أرادته السعودية من إشارات واستجدوها وهرعوا نحوها حتى بدت الرياض أقرب من عمران وكذلك فعلو تجاه الكثير من الدول الغربية.
وفي واحدة من عجائب القصص ، قبض الحوثيون على غربي في اليمن كان قد قضى أكثر من عام بلا إقامة قانونية وبحزمة هائلة من المشاكل التي كان يحملها من مشاكله مع مالك العقار الذي كان يسكنه إلى أمور أخرى كقضايا رفعها عليه مواطنون في المحاكم الغربية .
كيف عامله الحوثيون؟؟
تعاونوا من أجل إخراجه بطائرة خاصة من اليمن ، وأجروا كل التسهيلات الأمنية و الإستخباراتية ونقلوه إلى الخارج بمعاملة يمكن وصفها بالخمسة نجوم ، ولشخص غير يمني عليه في الواقع قضايا جنائية.
في المقابل استباح الحوثيون حياة اليمنيين و جمهوريتهم وعاصمتهم.
وأسوأ من ذلك منحوا اللصوص و القتلة ومن خارج مكانهم المفترض (السجون) كل الامتيازات والحماية, وأغرقوا السجون بصحفيين كل جريمتهم أنهم قالوا “إني أرى الملك عاريا”.
لن يجديكم كل هذا الاستجداء للخارج بينما أنتم تكسرون بحياة اليمنيين وكرامتهم يا (أنصار الله).
حلوا مشاكلكم مع اليمنيين، والله لا فائدة من حلكم لمشاكلكم مع العالم إن لم تحلوا مشاكلكم مع أهلكم.
أطلقوا سراح الصحفيين
أطلقوا سراح عبدالخالق و توفيق و قحطان وزملائهم.
أطلقوا سراح أصدقائنا ، وأطلقوا سراح بلادنا.
أطلقوهم من أجلكم ، أكثر مما هو من أجلهم أو من أجل أطفالهم…
أطلقوا بوادر أمل بالتعايش معكم, فإن الصمت من حولكم خوف من بطشكم, وليس إقرارا بأفعالكم.
اليمنيون يحتاجون للتعايش, وأنتم كذلك, إن ليس اليوم فغدا.
التمرجل على أطفال و أمهات في ايام العيد وطول العام ليس رجولة وليس فعلا يمنيا ولا إنسانيا .
اكسبوا اليمنيين من أجل أطفالكم أنتم, وهذه خلاصة جيدة لكل صاحب عقل ومشروع حياة.