في نوائب كرحيلك، يبدو كل شيء عديم الفائدة وتصبح الكتابة كما البكاء سلوكا انانيا نمارسه لنتجاوز فداحة خسارتنا ولنتواطئ مع انفسنا على الاستمرار في هذه المزحة الثقيلة المسماة «حياة» من بعدك.
انها شوكة في الحلق يا صديق، شوكة لا يمكن اخراجها ولا يمكن بلعها؛ لا ازال غير قادر على تصديق رحيلك، ولكن هاتفك مٌغلق.!
في الطريق الى جنازتك، هاتفتك على غفلة لـ«نذهب» سوياً الى جنازة «ابراهيم»!!!!
هكذا كنت ذاهباً الى جنازة صديق مشترك نعرفه الاثنين، وكالعادة كيف أجرؤ لن اذهب الى هكذا حدث من دونك؟؟؟
شمس صنعاء هذا الصباح اشرقت بأشعة نسجها الخجل.
24 عاماً حافلاً يا ابراهيم، الموت – وحده- كان أسرع منك في هذا الكون.
في الحياة وفي الموت، صنعت سقفاً عالياً ومتفرداً لا يمكن لإحد مجاراته!
لا أحد عظيم ونبيل كأنت، الكل- سواك- في مأمن من الموت الذي لا يستعجل الا العظماء، أولئك الذين يشبهونك.